كلمة الحق أمام السلاح… رسالة إلى الشعب السوري"

 

رسالة إلى الشعب السوري

إننا في تجمع شباب الحرية نؤكد أن ما نريده جميعًا هو حكمٌ تشاركي يقوم على النقد البنّاء والديمقراطية الحقيقية. غير أن هذه المطالب لا يمكن تحقيقها عبر السلاح ونشر الفوضى، بل عبر النقاش والحوار الوطني الشامل، ليكون الشعب السوري هو من يقرر شكل نظام الحكم من خلال الاستفتاء الحر، لا عبر القوة والإكراه.

نحن في تجمع شباب الحرية نؤمن بنظام حكم لامركزي إداري، يقوم على انتخاب المسؤولين من الشعب، بدءًا من مختار الحي وصولًا إلى رئيس الجمهورية. ولنا في التجربة التركية مثال واضح، حيث يتم انتخاب رئيس الجمهورية ورؤساء البلديات من أبناء الشعب أنفسهم.

وانطلاقًا من ذلك، نرى أن يكون المرشحون لمناصب الحكم المحلي من أبناء محافظاتهم، لخلق منافسة حقيقية تسعى لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وهو ما سينعكس إيجابًا على تطور الوطن وازدهاره.

أما المناصب القيادية العليا في الدولة، فنؤكد أنها يجب أن تُعيَّن مباشرة من قِبل رئيس الجمهورية بما يحقق الانسجام بين مؤسسات الحكم ويضمن فعالية العمل الإداري.

وختامًا، نطالب كل من يحمل السلاح خارج إطار الدولة بأن يقوم بتسليمه، والاندماج في مؤسسات الدولة من أجل النهوض بسوريا الجديدة؛ سوريا الخالية من الفتن والطائفية والمذهبية، فسوريا وطنٌ واحد يجمعنا جميعًا، وكلنا أبناء هذا الوطن.