إسرائيل لن تُهزم إلا حين نقف صفًا واحدًا
خطاب إلى جماهير الأمة عامة، وإلى شعبنا السوري خاصة
أيها الأحرار،
لقد أثبتت الأيام أن الإسرائيليين لن يتوقفوا عن إرهابهم، ولن يردعهم شيء سوى وحدة شعوب منطقتنا. لقد جرّبنا المفاوضات، وجرّبنا وعود القوى الكبرى، فلم نجْنِ إلا المزيد من القتل والدمار والتهجير.
حقيقة العدوان والتحالفات الزائفة
إن الرد الحقيقي على عدوان الاحتلال لا يكون بالشعارات الفارغة ولا بالرهان على حليفٍ كاذب، بل بالوقوف معًا: عربًا، أكرادًا، أتراكًا، مسلمين ومسيحيين، شيعةً وسنّةً، وأحرارًا من كل مكوّنات هذه الأرض. نحن جميعًا مستهدَفون، ومصيرنا واحد، وعدوّنا واحد.
أما أمريكا، التي يَدّعون أنها الحليف والضامن، فهي في الحقيقة دولة بوجهين، لا يهمها سوى مصالحها. تتحدث عن الديمقراطية بينما تزرع الاستبداد، وتدّعي حماية الشعوب بينما تغذّي الاحتلال. أمريكا ليست صديقًا ولا حليفًا، بل راعٍ للمشروع الإسرائيلي، وأداة لنهب ثرواتنا وإبقاء منطقتنا غارقة في الدماء.
وحدة الشعوب هي الطريق
يا جماهير الأمة،
لا تنتظروا من واشنطن عدلاً، ولا من تل أبيب رحمة. القوة الوحيدة القادرة على ردع الاحتلال هي قوة الشعوب حين تتوحّد. فإذا توحّد العربي والكردي والتركي، وإذا وقف المسلم والمسيحي كتفًا إلى كتف، فإن إسرائيل ستدرك أن زمن الاستفراد قد انتهى، وأن شعوب هذه الأرض قادرة على حماية أوطانها وكرامتها.
فلنرفع معًا شعارنا:
وحدة الشعوب… طريق التحرر وردع الإرهاب الإسرائيلي.
تعليقات
إرسال تعليق