بين التضحيات والانتهازية: من هو الثائر الحقيقي؟"

هل يتساوى من ضحى للثورة مع من ركب الموجة؟

هل يتساوى من ضحى للثورة مع من ركب الموجة؟

نعم نحن نعيش حقبةً تاريخيةً بالغة التعقيد تتسم بانزياح المعايير الأخلاقية واختلال موازين القيم.

فترى أولئك الذين هجروا من أوطانهم قرابةَ أربعةَ عشرَ عاماً رفضاً للذلّ والخنوع فانخرطوا في الثورة وضحّوا بكل غالٍ ونفيس في سبيل مبادئهم... ثم تراهم اليوم يُقصون من مناصبهم ويُساوَون بمن حاربهم وقاومهم.

وترى في مفارقةٍ صارخة أولئك الذين مارسوا القمع والتشريد وسفك الدماء في سبيل إرضاء "النظام السابق" وأطماعهم الشخصية، يتمرغون اليوم بشعارات الثورة وينتحلون صفة الثوار، بل ويحتلون في بعض الأحيان مواقع قيادية ومؤثرة.

هذا الواقع المقلق يدفع المرء أحياناً إلى التساؤل بمرارة: لعلنا نحن من كنا على ضلالٍ دون أن ندري!

📌 هل يمكن أن يتساوى من قدّم روحه وأهله وماله في ساحات الفداء بمن وقف في الصفّ الآخر يُشكّك ويُعيق، ثم بادر إلى "تبنّي" الثورة بعد أن آتت أُكُلها وتحقق النصر؟

📌 هل يمكن أن يتساوى الذين عملوا بجدّ وحرروا، بالذين انتظروا حتى استتبّ الأمر ليركبوا الموجة وينصبوا أنفسهم قادةً للحراك؟؟

✍️ بقلم: أحمد صالح
© جميع الحقوق محفوظة للكاتب

تعليقات

  1. الثائر الحقيقي هوا الذي لم يرضى عيش الذل والخنوع واختار الهجرة وأخر شيئ لا يصح الا الصحيح

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الوعي الانتخابي ومهارات الأختيار

رسالة الإعلامي غازي العبدالله حول الشهادات بعد تحرير سوريا – نشاط إعلامي وحقوق العاملين"

كلمة الحق أمام السلاح… رسالة إلى الشعب السوري"