لَم نُعِد نَكتُب بِأقْلَام الحبْر، أَتعْلَمُون لِماذا يَا سَادة
لِأَنَّ أقلامَ الحبر لا تَحمِل حِكايةَ دمائنا، ولا تُوثِّق عَذَابَنا. أقلامُ الحبر تَمسَحُها الأيادي، وتُطْمَس بها كَلمات الحَقّ والحُرية.
أَما اليوم، فقد أصْبحْنا نَكتُب بِدمائنَا: بِدماءِ الشُّهداء، وبِجِراحِ المُعتقلين. نَكتُب على جُلودنا وعلى حُطَامِ أحلامِنا، لنَحْفَظ تاريخَ ثورتنا، ولنُبقي كَلمة الحَق شاهِدة على نِضالنا.
نَحْن نُحَافِظ على أَرضِنا طاهرةً مُطَهَّرة، ونُقاوم كُلَّ طُغَاة الإنسِ والجِنّ. نَكتُب من أجل أن يَعلَم أبناؤنا حَجمَ الألم، وكي يَفقَهوا كم كان الطَّريقُ مُرًّا وشاقًّا للوصولِ إلى الحُرية والكرامة.
سوريا ليست للمُقسمين، ولا للمتنازعين. هي وطنٌ واحد لجميع أبنائها. الحُرية شمسٌ يجب أن تُشرق في كلِّ نفس.
الرَّحمة للشُّهداء،
عاشَت سوريا وسقط الأسد
بقلم🖊️ عبد المعطي حاضري
تعليقات
إرسال تعليق