لماذا كتابة دستور سوريا الجديد تستغرق سنوات؟ اكتشف الحقيقة!" ✅

إلى إخوتي وأخواتي من الشعب السوري الأبي، في ظل ما تمر به بلادنا من مرحلة انتقالية حساسة، أود أن أوضح لكم بعض النقاط حول المدة الزمنية التي حددها السيد أحمد الشرع لكتابة الدستور الجديد وفترة عمل الحكومة الانتقالية. فقد صرّح السيد الشرع بأن صياغة الدستور قد تستغرق ثلاث سنوات، بينما فترة الحكومة الانتقالية قد تمتد إلى أربع سنوات. قد يبدو هذا الزمن طويلًا للبعض، لكن دعونا نضع الأمور في سياقها الواقعي. فسوريا عانت خمسةً وخمسين عامًا من حكم دكتاتوري قائم على الفساد والاستبداد، ثم دخلت عامها الرابع عشر من حرب مأساوية أودت بحياة أكثر من مليون ونصف شهيد، وهجّرت أكثر من سبعة ملايين، وخلفت نحو ستمئة ألف مفقود. مقارنة مع تجارب الدول الأخرى إذا تأملنا تجارب الأمم التي مرت بظروف مشابهة، سنجد أن كتابة الدساتير عملية معقدة تتطلب وقتًا طويلًا لضمان العدالة والشمولية: الولايات المتحدة الأمريكية: استغرقت 11 إلى 13 عامًا منذ إعلان الاستقلال حتى تطبيق الدستور. فرنسا: صاغت ثلاثة دساتير بين عامي 1789 و1799 خلال فترة مضطربة استمرت...